هبوط الليرة التركية يتيح فرصة أكبر للمستثمرين الأجانب:

إذا بحثت عن بعض الجوانب في الدولة التركية فستجد أنها تحوي الكثير من التفاصيل الخفية و معرفتها لن يزيدك سوى معرفة و اطلاع، فمن الجميل أن تطلع على جوانب جديدة ومختلفة قد تفيدك لاحقاً. ومن أهم الجوانب التي ربما تستفسر عنها هي السبب الرئيسي الذي يجعل من المستثمرين الأجانب حول العالم يقبلون بهذا الشكل على الأرض التركية من أجل استثمار أموالهم. وحسب التقارير التي قدمت تبين أن لهبوط الليرة التركية يد كبيرة في هذا، فما تفاصيل هذا الخبر؟ سنعرف كل ذلك من خلال المقال التالي.

ما هي تفاصيل خبر هبوط الليرة التركية؟

هذا الخبر ليس حديث بل قد أعلنت عنه وكالات الأنباء في أواخر العام الماضي 2020 م واستمر في الهبوط حتى هذه اللحظة وهذا من أسباب حديثنا اليوم عن هذا الملف. وحسب ما تبين لنا أيضا أن هذا الهبوط في مستوى الليرة التركية كان له سلبيات كثيرة على الدولة التركية ككل في كافة قطاعاتها ومجالاتها وخاصة في القطاع العقاري. وهذا هو أكثر ما شجع المستثمرين الأجانب على أن يقدموا على خطوة الاستثمار فهي فرصة مناسبة لهم، ولكن يجب أن تعلم أن هذا الحدث ليس تاريخياً، فهي ليست المرة الأولى التي تهبط فيها الليرة التركية ولكن الذي ميز هذه المرة عن غيرها من المرات السابقة هي أنها هبطت بشكل مدوي لم يكن له مثيل في السابق.

ما هي أهم الأسباب التي جعلت الليرة التركية تشهد مثل هذا الهبوط؟

هناك الكثير من الأسباب التي أسهمت في أن تصل الليرة التركية لهذا الهبوط في قيمتها أمام العملات الأخرى الأساسية والعالمية المعتمدة مثل الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي. من أهم تلك الأسباب هو فايروس كورونا المتفشي وجوده في العالم كله، صحيح أن تركيا لم تتأثر به كما غيرها من الدول الأخرى فهي لم تصل لحد الإنهيار ولكن لا بد من بعض التأثر فكما هو معروف أن تركيا تعتمد على السياحة بشكل عام وعندما أغلقت الحدود أمام المسافرين والزوار شكل ذلك خلل بسيط . كما أن تركيا تعتمد على الاستثمارات الأجنبية على أرضها وخاصة العقارية منها وكورونا كانت التي كانت سبباً لبعض الخسارات لتركية. هناك سبب رئيسي أدى إلى الهبوط الكبير للليرة، وهو أن الفوائد التي تقبضها تركية قليلة و منخفضة ونتج عن هذا الموضوع ازدياد كبير و واضح في أسعار المواد في تركيا والذي بدوره سبب الكثير من المشاكل للشعب التركي. ولا بد لنا أن نذكر أن الارتفاع العالمي لسعر الذهب أثر بشكل سلبي على وضع الليرة التركية لأن سعره ارتفع بما يقارب الواحد والعشرين بالمئة عما كان عليه سابقاً وهذا الازدياد كبير و خطير على الكثير من دول العالم وليس تركيا فقط.

كيف حاولت الدولة التركية أن تتلافى الخطر المحدق بها من وراء الهبوط في سعر الليرة التركية؟

من المؤكد أن الدولة التركية لم تتخذ دور المشاهد على ما يجري دون أن تتقدم بخطوة لكي تحاول من وأد المشاكل التي ممكن أن تنتج عن هذا الهبوط، فهي رفضت رفضاً قاطعاً أن تزيد من سعر الفوائد بعد أخر مرة قامت برفعها منذ ما يقارب العام تقريبا، وحاولت بشتى الطرق أن تحد من الغلاء الذي انتشر فيها من خلال لجنات التموين وإرسال حملات التفتيش باستمرار لكي تحد من هذا. وهذه من أهم الإجراءات التي جعلت الشعب التركي يطمئن لما يجري ولا يقوم باستبدال أمواله بقطع أجنبية بل حافظ عليها في حوزته.

هل لهبوط قيمة الليرة التركية أثر على العقارات في تركيا؟

من غير المعقول أن هبوط الليرة التركية يؤثر على كافة قطاعات الحياة في تركيا ولا يؤثر على العقارات، ولكن هذا قد حدث فعلاً فنجد أن القطاع العقاري في تركيا لم يتأثر كثيراً فكان هذا من حظ المستثمرين الأجانب بشكل خاص فوجدوها فرصة مناسبة من أجل أن يتملكوا من تلك العقارات خاصة بعد أن أشارت العديد من الدراسات إلى أن الفترة القادمة سيكون هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعار العقارات التركية مما شجعهم على أخذ تلك الخطوة الشرائية فيشترونها الأن بسعر عادي و فيما بعد يستفيدون من ارتفاع اسعارها. ولا بد لنا أن نذكر أن ما حفزهم على هذا التملك هو أن مقومات العقارات الممتازة التي كانت في السابق لم تتغير مع تغير سعر الليرة التركية فهم سيكونون محظوظين حيث أنهم سيحصلون على العقار ذاته و بسعر مخفض إلى جانب الضرائب المخفضة الخاصة به. و من أهم ما يجب أن نذكره بهذا الشأن، هو أن العقارات في تركيا بشكل عام لا تتأثر أسعارها بسعر الليرة التركية سواء ارتفعت أم انخفضت لذلك مما يجعلهم واثقين من قرارهم.

ليست العملة التركية وحدها من تتعرض لبعض المطبات في تاريخها فالكثير غيرها وقع بهذا الشرك أيضا وكما نهضت الأخريات ستنهض هي أيضا وهذا ما اتضح لنا من خلال الكثير من الدراسات الحديثة التي قدمت من جديد.

هبوط الليرة التركية يتيح فرصة أكبر للمستثمرين الأجانب:

جدول المحتوى