هل انهيار الليرة التركية له تأثير علي السوق التركي؟

هل انهيار الليرة التركية له تأثير علي السوق التركي؟

 ما مدي تأثير انهيار الليرة على سوق العقارات التركية؟

 مع انهيار الليرة أمام الدولار تصبح تركيا حالياً في أزمة اقتصادية حيث خسرت الليرة التركية حوالي 30% من قيمتها مقارنه بالدولار كما انخفض حجم التداول في السوق المالي إلي 40 % امام الدولار وبما أن الأزمة في المقام الأول هيا أزمة سياسية مترتبة علي اختلافات بين الولايات المتحدة وتركيا بعد فرض الأولي المزيد من الضرائب علي الواردات التركية. ولكن برجوعنا للأسباب الجذرية للأزمة، سنجد أن الأسباب الحقيقية تعود إلي الدين الخارجي علي تركيا والقروض الكبيرة التي اخذتها الشركات بالعملة الصعبة خلال فترة الثورة العقارية . ومع ازدياد الأزمة تخوف المستثمرين من النتائج التي ممكن أن تنعكس علي استثماراتهم ولا سيما في سوق العقارات .

 

مخاوف المستثمرين من تأثير الأزمة على سوق العقارات:

 كان طبيعياً أن يشعر المستثمرون العقاريون بالخوف علي ممتلكاتهم وخاصة أن أغلب القروض كانت بالدولار وكانت لشركات تركية ولذلك يجب علي تلك الشركات ن تدفع ديونها بالدولار ومن هنا ستواجه صعوبة في السداد مع تراجع الليرة مما يهدد بعدم استكمال المشاريع ولكن بالرجوع لأرض الواقع فأن تلك المخاوف مبالغ بها جدا وذلك لأن السوق العقاري في تركيا من بين الأسواق العالمية القوية التي لا تؤثر بها الصدمات الاقتصادية بشكل يؤدي للانهيار وتتماثل للشفاء بسرعة اكبر من غيرها وذلك لأنها من القطاعات المساهمة بقوة في الاقتصاد التركي فقطاع العقارات واحد من أهم و أنشط القطاعات الاقتصادية في البلاد فهو يساهم ب 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي كما بلغ عدد الصفقات التي شهدها سوق العقارات العام الماضي مليون و400 ألف صفقة عقارية بمعدل 115 ألف صفقة شهريًا. العقارات التي اشتراها الأجانب خلال العام الماضي بلغت قيمتها5 مليار دولار يتصدرهم العراقيون ومن بعدهم السعوديون ثم الكويتيون خاصة. كل تلك الأرقام والاحصائيات في وقت شهدت فيه تركيا معارك سياسية سواء داخلية أو خارجية وبعض الهزات الاقتصادية ورغم ذلك ظل سوق العقارات محافظا على تقدمه وثباته.

 

ماذا فعلت الحكومة التركية لدعم الليرة:

 بعد وصول الليرة التركية إلى مستويات ضعيفة أمام الدولار الأمريكي بلغت مع بداية الأزمة ما تعدى حاجز 7 ليرات أمام الدولار بينما لم يظهر على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أي خوف أو قلق متحديًا الأوضاع السياسية ومؤكدا أن تركيا تخوض حربًا اقتصادية وسوف تنتصر. "ضعف الليرة لا يعكس الحقائق الاقتصادية للبلاد" كان هذا رد رجب طيب اردوغان بموقفه المعارض من رفع أسعار الفائدة التي قد تمثل حلاً طبيعيا للأزمة، لكنه تحدى ذلك متبنيًا تخفيض الفائدة لتشجيع زيادة الإقراض مما يحفز النمو الاقتصادي لدعم الاستقرار المالي واستمرار الأسواق في عملها  قام البنك المركزي التركي باتخاذ سلسلة تدابير سريعة  ، كما تعهد للبنوك العاملة بتوفير كافة أنواع السيولة اللازمة، ويعتقد أن يقدم البنك المركزي التركي على ذلك من خلال رفع العوائد المالية مما يشجع المستثمرين للشراء بالليرة ويقوي العملة ويخفض تكلفة الاستيراد. وبالفعل تعافت الليرة التركية بنحو 3% مقابل الدولار حيث جرى تداولها بحوالي 5.75 ليرة أمام الدولار الواحد وذلك بسبب اتخاذ السلطات خطوات للمساعدة في وجود سيولة مصرفية كما أنه من المقرر أن يعقد وزير المالية التركي براءت بيراق مؤتمرًا لطمأنة المستثمرين حول الاقتصاد.

 

 

ما مدي تأثير انهيار الليرة علي السوق العقاري في تركيا ؟

 حالة التضخيم الإعلامي من انخفاض قيمة العملة وتصويره على أنه بداية إنهيار الإقتصاد يمثل نظرة خاطئة تماما، خاصة أن انخفاض العملة له وجه ايجابي عبر زيادة الوافدين على تركيا بسبب انخفاض التكلفة. كان هذا رأي الكثير من الخبراء والمستثمرين المحليين والأجانب ممن لديهم الخبرة الكافية في سوق العقارات التركية "انخفاض قيمة العملة يعني فرصة كبيرة للحصول على مزيد من العقارات" هذا ما قاله ماجد عبد العظيم –  خبير عقاري مصري –  حيث يري أن الأزمة الحالية تمثل فرصة لمن يرغب في الاستثمار بالسوق العقارية التركية أما عن المستثمرين المتواجدين في السوق ولديهم عقارات بالفعل يقول ماجد عبد العظيم: "من اشترى عقار أمامه خيارين، إما أن يخرج من السوق حالياً وهذا خيار غير مستحب، أو الإنتظار والصمود حتى تتحسن الأحوال" بعد الصدمات  الكبري التي مر بها الاقتصاد التركي ومدى تأثيره في سوق العقارات في البلاد، يتضح لنا أن الإنتظار و الصمود هو الخيار الأفضل والأئمن  خاصة أن العقارات سوف تنخفض أسعارها للتشجيع على الشراء مع التعامل بالليرة التركية ومع استمرار موسم السياحة وتوقع التعافي السريع من الأزمة الحالية، كل تلك العوامل تجعل عدم الخروج من السوق العقاري هو الاختيار الصحيح.

" أدعوا المستثمرين آلا يتخلو عن استثماراتهم، على الأقل حتى لا يحققوا خسائر رأسمالية خاصة أن الليرة التركية ستعود لقوتها آجلا أو عاجلا"  عزيز باكان  –  مستثمر عقاري تركي

قد يعتقد البعض الخروج الآن من السوق العقاري في تركيا خروجًا آمنًا لكن في الحقيقة أنه سوف يسبب خسائر في رأس المال.

 

مقالات ذات صلة :
شقق للبيع في إسطنبول 2021-2022
الجنسية التركية عبر الانترنت
الأوراق المطلوبة للحصول على الجواز التركي
أهم ما يجب أن تنتبه عليه عند شراء عقار في تركيا
فلل للبيع في إسطنبول 2021-2022
من يحصل على الإقامة العقارية في تركيا
أهم 4 مناطق في إسطنبول للاستثمار العقاري
أفكار تجعل من الاستثمار العقاري في تركيا مميزاً
كيفية الحصول على الجنسية التركية 2021-2022
أسعار العقارات في تركيا 2021-2022

التعليقات

اضف تعليقك