استثمارات الأردنيين في عقارات تركيا

لم تتأثر استثمارات الأردنيين في عقارات تركيا بالتقلبات السياسية التي تشهدها المنطقة، وإنما وجدت لها مجالاً مشتركاً للاستثمار بما يخدم مصلحة البلدين ويحقق نتائج إيجابية على المستوى الدولي ويدعم اقتصاد البلد المضيف من جهة، ويؤمن قناة استثمارية آمنة لتدفق رؤوس أموال المستثمرين الأردنيين إلى السوق العقاري في تركيا، وذلك عبر العديد من المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات الاقتصادية.

أهم اشكال استثمارات الأردنيين في تركيا

تتنوع أشكال توظيف رؤوس الأموال الأردنية في عملية الاستثمار في تركيا في مختلف المرافق والمجالات والقطاعات التي تشكل بمجموعها الاقتصاد التركي، ومن هذه المجالات:

في مجال التجارة العامة بكافة أشكالها وأنواعها:

أي في مختلف السلع والبضائع التي تلبي تفاصيل الحياة اليومية وتواكب آخر التطورات والتحديثات على المستوى المحلي والإقليمي، وبدورها تمتص القوة الشرائية المتمركزة بأيدي المستهلكين وتجني الأرباح الاستثمارية الطائلة.

في المجال الطبي في تركيا:

والذي يشهد تطوراً عالمياً ملحوظاً، حتى أن الكثير من الناس وعلى المستوى العالمي يفضلون العلاج وإجراء العمليات الجراحية في تركيا بدلاً من إجرائها في أوطانهم بسبب التطور العلمي الذي يشهده القطاع الطبي التركي، وارتفاع مستوى كفاءة الكوادر الطبية في المشافي التركية بسبب اتباعهم دورات تعليمية خارجية في المشافي والجامعات الأوروبية بموجب اتفاقيات علمية متبادلة بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، مما يعني نقل الخبرات الطبية الأوربية إلى المركز الطبية التركية، من مشافي وعيادات ومراكز طبية ومراكز تجميلية، بإمكانك أن تتخيل ضخامة الفرص الاستثمارية في عقارات تركيا التي انتبه لها المستثمرون الأردنيون، وسارعوا إلى ضخ أموالهم في هذا النوع من الاستثمارات.

في مجال المعلوماتية والاتصالات:

وهو المجال الأكثر حساسية وتقدما وتطورا، والأكثر ربحية على الإطلاق، حيث يشهد العالم بأسره ثورة في مجال الاتصالات والمعلوماتية، وتتهافت الشركات من كافة أنحاء العالم على الاستثمار في هذا المجال الذي أصبح جزأ لا يتجزأ من حياتنا اليومية الاعتيادية، وكان لاستثمارات الأردنيين نصيب جيد من هذه الاستثمارات في تركيا، عبر شركات الاتصالات والشركات البرمجية التي تتدخل في مفاصل كافة النشاطات العلمية والتجارية والصناعية والزراعية والسياحية وغيرها.

في مجال الدعاية والإعلان المطبوع والالكتروني:

وهو المجال الأكثر رواجاً خاصة في مجال التسويق وأهميته في خلق أسواق إضافية محلية وعالمية، وهذا يعتمد بالدرجة الأولى على نجاح الأسلوب الترويجي وبنائه على أساس علمي ويظهر هذا واضح في البروشورات الإعلانية، وفي الكتابة التسويقية الترويجية.

في مراكز الأعمال والمؤسسات المالية:

ضخامة حجم العمليات الاستثمارية وتدفق رؤوس الموال الخارجية أدى بالضرورة إلى تواجد فروع لكبرى المؤسسات المالية العالمية والعربية لتسوية الأمور المالية، وتأمين التمويل الضروري للمشاريع الاستثمارية.

في مجال صناعة المجوهرات والمعادن الثمينة:

ويعتبر هذا النوع من الاستثمار من الأنواع التقليدية الغنية التي لا تنضب، والتي تزداد أهمية مع اشتداد الأزمات الاقتصادية في العالم، وهي من الصناعات المطلوبة محلياً وعالمياً.

في مجال صناعة الصلب والفولاذ:

حيث أن الصلب يدخل بشكل مباشر كمادة أولية في المشاريع الاستثمارية العقارية السكنية والتجارية والصناعية وحتى الزراعية، فهناك طلب دائم ومتزايد على هذه المادة، لذلك فهي تعتبر من الصناعات الرابحة التي يستثمر بها الأردنيون.

في الصناعات الكيماوية والمواد الصيدلانية:

باتت اليوم الصناعات الكيماوية من الصناعات الحديثة الرائدة الآخذة بالنمو والتطور بشكل مستمر، خاصة مع كثرة التحديات التي تواجها هذه الصناعة في زمن الحروب البيولوجية وازدياد الحاجة إلى تطوير الأصناف الدوائية من أجل مواجهة الأمراض المستجدة.

في المؤسسات والمراكز التعليمية:

يشتهر الأردنيون والجامعات الأردنية بمستوى على من التقدم العلمي والتكنولوجي، وتعتبر استثمارات الأردنيين في المؤسسات التعليمية في تركيا بوابة لنقل التجربة والخبرات العلمية إلى المؤسسات التعليمية التركية.

في الصناعات الغذائية:

الصناعات الغذائية هي من الصناعات الرائجة على الدوام وتعتمد على المحاصيل الزراعية الغنية التي تمتاز بها الأراضي التركية، والتي تقوم بترويجها إلى دول المنطقة والدول الأوروبية وحتى دول أميركا اللاتينية والولايات المتحدة الأميركية.

في صناعة الآلات والمعدات الصناعية:

مع نمو الصناعة وازدهارها في تركيا نتيجة هجرة رؤوس الأموال إلى السوق التركية واشتراكها في عملية الاستثمار بسبب توفر البيئة الملائمة والظروف المواتية لنجاح عملية الاستثمار، ظهرت فكرة تصنيع خطوط الإنتاج والمعدات الصناعية محلياً بدلاً من استيرادها من الدول الأوروبية والهند والصين، وبالتالي توفير تكاليف الاستيراد وإضافتها على العائد على الاستثمار في المشاريع الصناعية.

في صناعة مواد البناء:

تعتبر مواد البناء هي المواد الأولية لإشادة كافة المشاريع العقارية على الأراضي التركية والتي تقوم بتعهدها كبرى شركات الإنشاء والإعمار في العالم، فلك أن تتخيل حجم الطلب الهائل على هذه المواد، ومدى نجاح الاستثمار في مجال صناعة مواد البناء التي تشهد أسعارها ارتفاعاً عالمياً.

في صناعة النسيج والألبسة الجاهزة:

صناعة النسيج هي عمود قطاع الصناعة في الدول المنتجة لمادة القطن، وكذلك للدول المستوردة لها، وهي صناعة عريقة لها تاريخ مجيد في دول البحر الأبيض المتوسط، لذلك فإن استثمارات الأردنيين في صناعة النسيج والألبسة الجاهزة سيدعم نمو هذه الصناعة وتطورها في الاقتصاد التركي.

في صناعة الأثاث والمفروشات:

تعتبر صناعة المفروشات الحديثة والأثاث من الصناعات الحديثة والمتطورة التي ظهرت مؤخراً في السوق التركي، والتي أصبحت معروفة عالمياً بعراقة التصميمات والذوق الرفيع وجودة المواد المستخدمة في صناعة الأثاث والاستعاضة عن الخشب بمواد أخرى صناعية تضفي جمالاً أخاذاً وعصرياً على قطع المفروشات، وقد وجدت هذه الصناعة لها أسواقاً خارجية وأثبتت جدارتها في تلك الأسواق في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها الأسواق العالمية.

في الصناعات الالكترونية:

الصناعات الالكترونية هي من الصناعات الحديثة التي تواكب نمط الحياة المعاصر، وهي في تطور مستمر بتطور أنماط الحياة وأساليب العيش ودخول الأتمتة إلى تفاصيل الحياة اليومية، والتي تعتمد بشكل كامل على الالكترون والمعلوماتية، وقد خلقت هذه الصناعات فرص عمل ضخمة لفئة الشباب المبدعين في مجال البرمجة والالكترونيات.
إذاً لاحظنا التواجد الكبير لرأس المال الأردني في السوق التركي، وازدياد حجم استثمارات الأردنيين في عقارات تركيا في كافة المجالات كما رأينا لوجود البيئة الآمنة التي يبحث عنها رأس المال في أي مكان في العالم.